درس الإجراءات والتدابير التربوية – مادة الجغرافيا – جذع مشترك علوم

الإجراءات والتدابير التربوية

تقديم إشكالي:

أخل الإنسان بالتوازن البيئي من خلال سلوكه السلبي، لهذا تم إدماج التربية البيئية ضمن المناهج التعليمية كمنطلق استراتيجي للمحافظة على البيئة.

  • فما هو مفهوم التربية البيئية؟
  • وما هي المبادرات الدولية الرامية إلى إدراجها ضمن المناهج التعليمية؟
  • وما هي أسس التربية البيئية وإستراتيجية تنفيذها داخل وخارج المدرسة المغربية؟

I – التربية البيئية، والمبادرات الدولية لإدراجها ضمن المناهج التعليمية:

1 – تهيئ التربية البيئية الفرد  لمواجهة المشكلات البيئية:

التربية البيئية: هي تنمية الشعور والقدرة الحسية والسلوكية بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها، من خلال الوعي المدعوم بالأسس العلمية بالمخاطر والآثار السلبية الضارة لأي نشاط بشري على عناصر المنظومة البيئية، ومن أهداف التربية البيئية نذكر:

  • خلق وعي بيئي يعزز دوافع المشاركة الفاعلة في الأنشطة البيئية.
  • تنمية الإحساس بمسؤولية الأفراد والجماعات في حماية البيئة.
  • تنمية السلوك المعزز لمفهوم المواطنة البيئية.
  • حق جميع الأفراد في العيش داخل بيئة سليمة ومتوازنة.

2 – أقرت مجموعة من المؤتمرات الدولية إدماج التربية البيئية ضمن المناهج التعليمية:

  • مؤتمر ستوكهولم 1972: التأكيد الرسمي على أن التربية البيئية وسيلة أساسية لمعالجة المشاكل البيئية.
  • مؤتمر بلغراد 1975: المصادقة على البرنامج الدولي للتربية البيئية الذي تم وضعه من طرف منظمة اليونسكو.
  • مؤتمر تبليسي 1977: وضع إطار عام للتربية البيئية يرسم مراميها ويحدد أهدافها.
  • مؤتمر سالونيك 1997: تشجيع المدارس على ملاءمة برامجها الدراسية لمتطلبات مستقبل قابل للحياة.

II – أسس التربية البيئية وإستراتيجية تنفيذها داخل المدرسة وخارجها:

1 – تقوم الدولة المغربية بدور هام في نشر التربية البيئية:

أكد الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي صدر سنة 1999م على ضرورة انفتاح المدرسة على محيطها ونسجها علاقات جديدة مع فضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي، كما وقعت وزارة التربية الوطنية اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات الوطنية المهتمة بالبيئة، حيث تم إدماج التربية البيئية في التعليم النظامي عبر الأساليب الآتية:

  • المدخل الاندماجي: تضمين البعد البيئي في المواد الدراسية.
  • مدخل الوحدات الدراسية: تضمين وحدة أو محور في البيئة لإحدى المواد الدراسية.
  • المدخل المستقل: يتمثل في برامج دراسية متكاملة للتربية البيئية كمنهاج دراسي مستقل.

وتتخذ الأنشطة التربوية المدرسية المتعلقة بالبيئة أشكالا متعددة منها:

  • الاحتفال بالأيام العالمية التي لها صلة بالبيئة في طليعتها اليوم العالمي للماء (22 مارس)، واليوم العالمي للبيئة (5 يونيه).
  • إنشاء نادي البيئة في المؤسسة التعليمية.
  • إصدار مجلة المؤسسة الخاصة بالبيئة.
  • وضع مشروع المؤسسة.

2 – تساهم بعض المؤسسات الوطنية في دعم التربية البيئية:

من أهم المؤسسات الوطنية المساهمة في نشر التربية البيئية نذكر: الجماعات المحلية، كالجمعية المغربية للمحافظة على البيئة، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان والبيئة، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، حيث تتعدد أنشطة هذه المؤسسات، منها: حملات النظافة والتشجير، والتوعية بضرورة ترشيد استعمال الماء وباقي الموارد الطبيعية، كما يتم تمرير التربية البيئية في التعليم غير النظامي عبر قنوات متنوعة: وسائل الإعلام، الجمعيات، الندوات والأيام والحلقات الدراسية، الأنشطة الفنية، وتستهدف فئات مختلفة، مثل: الأسر وأصحاب القرار والمنتخبون والأحزاب والنقابات …

خاتمة:

تعزز التربية البيئية الإجراءات التشريعية والتقنية من أجل تنظيم المجال في إطار إعادة التوازن البيئي وتحقيق التنمية المستدامة.

عرض التعليقات