درس الإلحاد بين الوهم والحقيقة للسنة الثانية باكالوريا

مدخل التزكية «الإلحاد بين الوهم والحقيقة» (في رحاب التربية الإسلامية)

الوضعية المشكلة:

صادفت في إحدى القنوات الفضائية حوارا بين عالم إسلامي وفيلسوف، اشتد الخلاف بينهما حول الإلحاد، وهل هو وهمي أو حقيقي؟. حيث اعتبر العالم الإسلامي أن الإلحاد حقيقي، وهو مذهب عقدي يقوم على فكرة أساسها إنكار الخالق، وإنكار كل ما له علاقة بالدين، ويؤسس لعقيدة اللادينية البعيدة عن العقل والمنطق السليم، فرد عليه الفيلسوف قائلا: ليس هناك إلحاد، وأنه وهمي فقط، لكن الشك لازم في كل قضية من القضايا، واشتد الخلاف بينهما حتى نهاية البرنامج.

  • فما هي المشكلة التي تطرحها هذه الوضعية؟
  • وهل الإلحاد وهمي أو حقيقي؟

النصوص المؤطرة للدرس:

النص الأول:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ۝ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ۝ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾.

[سورة يس، الآيات: 76 –  78]

النص الثاني:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.

[سورة فصلت، الآية: 39]

النص الثالث:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ﴾.

[سورة الأعراف، الآية: 146]

قراءة النصوص ودراستها:

I – نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – شرح المفردات والعبارات:

  • آمنا: مطمئنا ومرتاحا بفوزه برضا الله سبحانه.
  • سأصرف: سأبعد وأجنب.
  • سبيل الرشد: طريق الهدى والسداد.
  • سبيل الغي: طريق الضلال والفساد.

2 – مضامين النصوص الأساسية:

  1. من منهج القرآن في دحض ادعاءات المشركين والملحدين إقناعهم عن طريق مخاطبة العقل والمنطق.
  2. يتوعد الله تعالى الذين يميلون عن الحق في حججه وأدلته، ويعدلون عنها تكذيبا بها وجحودا لها.
  3. وصف الله تعالى الذين يجحدون بآياته ويتبعون سبل الغي والضلال والكفر، بأنهم متكبرون بغير حق.

الصفحة: 1 2

عرض التعليقات