الأقسام: التاريخ

درس التحولات السياسية والاجتماعية في أوربا خلال القرنين 15 و16م للجذع المشترك آداب

II – ظروف نشأة الحكم المطلق في الدولة المدينة والدولة الأمة ودور الفكر السياسي في دعمه:

1 – ظروف نشأة الحكم المطلق في أوربا خلال القرنين 15 و16م:

1 – 1 – مفهوم الدولة وظهور الحكم المطلق:

الدولة: هي تنظيم سياسي يرتبط بمقتضاه جماعة من الناس، ويعتبر أعلى سلطة إدارية وسياسية وجبائية وعسكرية، وقد ظهرت الدولة الحديثة وتطورت خلال القرن 16م نتيجة صراعات فكرية واجتماعية واقتصادية عرفتها أوربا خلال القرن 15م، وجاءت على أنقاض أنماط حكم كانت سائدة في أوربا (جمهورية، المدينة، المملكة).

1 – 2 – الدولة-المدينة:

ظهرت الدويلات المدن في ايطاليا وألمانيا خلال القرن 15م بعد التخلص من النظام الإقطاعي، وهي ذات كيان سياسي واجتماعي واقتصادي ودفاعي مستقل.

1 – 3 الدولة الأمة:

هي مجتمع قومي نما وتطور في العصر الحديث يرتبط أناسه بمصالح مشتركة تجمعهم اللغة والدين والتقاليد، ظهر المفهوم خلال القرن 16م عندما بدأت الدولة تنفصل عن الفكر الديني لتحل محلها سلطة المدينة، وأصبح الولاء للحاكم الذي يجسد الدولة، وقد نمو الشعور القومي لتظهر الدول العظمى، مثل: فرنسا وإسبانيا وإنجلترا ذات نظام ملكي، واتسع نفوذ أخرى ليصبح إمبراطوريا، مثل: الإمبراطورية العثمانية.

2 – تطور الفكر السياسي الأوربي خلال القرنين 15 و16م:

2 – 1 – تطور الفكر السياسي في أوربا خلال العصر الحديث:

بنهاية العصر الوسيط ظهر مجموعة من المفكرين السياسيين بأوربا، كالإيطالي مكيافللي، ومن أشهر مؤلفاته، كتاب: «الأمير» الذي ركز فيه على ضرورة فصل السياسة عن الأخلاق في إطار الدولة المدينة، ثم جان بودان بفرنسا، ومن أهم مؤلفاته: «الكتب الست للجمهورية» الذي ركز فيه على السيادة في إطار الدولة الأمة، ثم طوماس هوبس بإنجلترا، الذي أكد على السيادة المطلقة للدولة في إطار ميثاق سياسي، ومن أشهر مؤلفاته «الليفياتان»، وقد ركزت جل آراء المفكرين السياسيين خلال هذه الفترة على دعم الملكية المطلقة.

2 – 2 – دافعت الأفكار السياسية عن الحكم المطلق بأوربا:

بالنسبة لنيكولا مكيافللي، فهو يرى أنه على الأمير أن ينهج سياسة داخلية تقوم على أساس التظاهر بالطيبوبة والكرم والتسامح والإخلاص، وفي سياسته الخارجية يجب أن يكون شرسا لتهابه دول الجوار، أما بالنسبة لبودان (1530- 1596)، فقد ركز في أفكاره على الحكم المطلق لإنقاذ فرنسا من الانقسامات والحروب الأهلية، في حين أكد هوبس على فكرة السيادة المطلقة للملك على أساس ميثاق سياسي بهدف تحقيق الأمن والسلام.

خاتمة:

عاشت القارة الأوربية خلال القرنين 15 و16م تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية ساهمت في تطورها عدة عوامل من أهمها الاكتشافات الجغرافية.

الصفحة: 1 2

عرض التعليقات