تميز القرن 16م بتواجد عدد كبير من الدول المكونة للعالم الإسلامي سواء بالجهة الشرقية أو الغربية للبحر الأبيض المتوسط، أبرزها الإمبراطورية العثمانية بالمشرق والدولة السعدية بالمغرب.
تشكلت الإدارة المركزية للإمبراطورية العثمانية من العناصر الآتية:
وقد قسمت الإمبراطورية العثمانية إلى عدة ولايات يرأس كل واحدة منها الوالي الذي كان تركيا، وكان يستعين بموظفين مكلفين بالشؤون المالية والعسكرية والقضائية والأمن.
تألف الجيش العثماني من فرق عسكرية متعددة في مقدمتها المشاة الانكشاريون، والفرسان الملقبون بالسباهي، وفي مرحلة التوسع أنشأت الإمبراطورية العثمانية الأسطول البحري العسكري لحماية السواحل ولتأمين المبادلات التجارية الخارجية
في أواخر ق 15م وبداية ق 16م دخلت الدولة الوطاسية مرحلة الضعف، فانقسم المغرب إلى عدة إمارات، واحتل الإيبيريون (البرتغاليون والأسبان) المراكز الساحلية الأطلنتية والمتوسطية، وفي منتصف ق 16م تأسست دولة السعديين التي وضعت حدا للأطماع العثمانية، وانتصرت على البرتغاليين في معركة وادي المخازن سنة 1578م، كما قامت بضم بلاد السودان (إفريقيا السوداء خاصة الغربية) في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي.
تشكلت الإدارة المركزية لدولة السعديين من العناصر الآتية:
وقد قسمت المملكة المغربية إلى عدة أقاليم، يرأس كلا منها الوالي أو عامل الإقليم الذي يستعين بمجموعة من الموظفين، منهم: القاضي وصاحب الشرطة وشيوخ القبائل وأمناء الحرفيين والجباة (المكلفون بجمع الضرائب).
تنوعت العناصر المكونة للجيش السعدي والتي تمثلت في أفراد القبائل المغربية وخاصة قبائل سوس، بالإضافة إلى العرب ذوي الأصول الأندلسية (الموريسكيون) والأتراك والأوربيين، وقد أنشأ أحمد المنصور الذهبي الأسطول الحربي، وعمل على تحصين بعض الموانئ خاصة موانئ العرائش والرباط و سلا، أما الموارد المالية فقد تعددت مداخيل الدولة السعدية في عهد أحمد المنصور الذهبي، إذ شملت الضرائب والرسوم الجمركية وعائدات تجارة القوافل ومصانع السكر واستغلال المناجم، بالإضافة إلى غنائم معركة وادي المخازن.
خلال ق 16م كان المذهب السني هو الأكثر انتشارا في العالم الإسلامي وخاصة في الإمبراطورية العثمانية والمغرب وشبه الجزيرة العربية، في المقابل انحصر المذهب الشيعي في بلاد فارس.
خضع المجتمع المغربي لتنظيم قبلي حيث شمل قبائل عربية وأخرى أمازيغية، وقد تألف المجتمع المغربي من طبقتين، طبقة فقيرة شكلت الأغلبية، وعانت من المجاعات والأوبئة، وطبقة غنية تمثل الأقلية، لكنها استفادت من عدة امتيازات، كما عاش في المغرب بعض النصارى واليهود الذين استقروا في أحياء خاصة بهم عرفت باسم “الملاح”.
كانت لهذه التطورات السياسية والاجتماعية انعكاسا مباشرا للتحولات الاقتصادية التي شهدها العالم الإسلامي في القرنين 15 و16م.
عرض التعليقات
شكرا جزيلا على مجهوداتكم 💗💖
شكرا لكم على الدرس 🤍🤍
Merci
شكرا ❤️❤️
merci
شكراًًًًًًً لكم...