درس الحث على التداوي الأولى إعدادي في التربية الإسلامية

الحث على التداوي

مدخل تمهيدي:

أنزل الله تعالى لكل داء دواء، وحثنا على التماس الدواء المناسب لكل داء سواء كان بدنيا أو نفسيا.

  • فما مفهوم التداوي؟
  • وكيف نتداوى من أمراض البدن والنفس؟

النصوص المؤطرة للدرس:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾.

[سورة الأنبياء، الآية: 83]

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾.

[سورة الشعراء، الآية: 80]

عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلا الْمَوْتَ وَالْهَرَمَ».

[رواه الإمام أحمد]

I – دراسة النصوص وقراءتها:

1 – توثيق النصوص:

أ – التعريف بسورة الأنبياء:

سورة الأنبياء: مكية، عدد آياتها 112 آية، ترتيبها 21 من المصحف الشريف، نزلت بعد سورة إبراهيم، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام في استعراض سريع يطول أحيانا ويقصر أحيانا، وذكر جهادهم وصبرهم وتضحياتهم في سبيل الله، وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية، تعالج هذه السورة موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة (الرسالة، الوحدانية، البعث والجزاء ..)، وتتحدث عن الساعة وشدائدها، والقيامة وأهوالها، وعن قصص الأنبياء والمرسلين.

ب – التعريف بسورة الشعراء:

سورة الشعراء: مكية ما عدا الآية 197، ومن الآية رقم 224 إلى آخر السورة فهي مدنية، عدد آياتها 227 آية، ترتيبها 26 في المصحف الشريف، عالجت أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث شأنها شأن سائر السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة وأصول الإيمان، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها أخبار الشعراء، وذلك للرد على المشركين في زعمهم أن النبي محمد ﷺ كان شاعرا، وأن ما جاء به من قبيل الشعر.

II – فهم النصوص:

1 – مدلولات الألفاظ والعبارات:

  • أيوب: نبي اشتهر بصبره على المرض.
  • نادى ربه: دعاه بقلب خاشع.
  • مسني الضر: أصبت بمرض.

2 – المعاني الأساسية للنصوص:

  • ضرورة اللجوء إلى الله عند المرض لطلب الشفاء منه سنة الأنبياء والمرسلين.
  • الشافي هو الله عز وجل.
  • دعوة النبي ﷺ للتداوي طلبا للعلاج والشفاء من الأمراض.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – الدعوة إلى التداوي، وبعض طرقه:

1 – الدعوة إلى التداوي:

المرض ابتلاء من الله عز وجل لعباده، والواجب على من أصيب به أن يصبر، وأن يبحث عن الدواء والعلاج، تخفيفا للآلام وجلبا للعافية، وصيانة للمجتمع من انتشار العدوى.

2 – بعض طرق التداوي:

من أهم طرق التداوي:

  • اللجوء إلى الله بالدعاء.
  • اللجوء إلى الطبيب.
  • تناول الأدوية.

II – آداب التداوي في الإسلام:

اقر الإسلام مجموعة من الآداب التي يجب على المسلم الالتزام بها، منها:

  • الاعتقاد بأن الشفاء من عند الله: المؤمن عندما يمرض يدعو الله تعالى بالشفاء، فإذا زار الطبيب وشخص له داءه يجب أن يستشعر عظمة الله تعالى الذي خلق الداء والدواء، ويذكر اسم الله عند تناوله الدواء، ويعتقد بأن الشافي هو الله تعالى لا غيره.
  • البحث عن كافة أسباب العلاج: وذلك بالطرق والأدوية المختلفة، ولا يجوز الاستسلام للمرض بدعوى أنه قدر من الله تعالى.
  • النهي عن التداوي بالمحرمات: لا يجوز اللجوء إلى الخرافات والشعوذة والسحر للتداوي من الأمراض، كما يحرم التداوي بغير ذلك من المحرمات كالخمر والمخدرات.

عرض التعليقات