درس الطهارة: أنواعها ومقاصدها للسنة الأولى إعدادي

II – أنواع الطهارة وكيفية أدائها:

1 – أنواع الطهارة:

تنقسم الطهارة إلى قسمين رئيسيين، هما:

• الطهارة المعنوية: وهي طهارة النفس من الإشراك بالله تعالى والذنوب والمعاصي، فيجب على المسلم أن يطهر قلبه من أقذار المعاصي، وآثار الحسد، والحقد، والغل، والغِش، والكبر، والعجب، والرياء …، والالتزام بالإيمان بوحدانية الله تعالى والقيام بالأعمال الصالحة والعبادات المفروضة، وتعتبر طهارة النفس مكملة لطهارة البدن، حيث لا تقبل طهارة الجسم ما دام الشرك موجود في النفس.
• الطهارة الحسية: وهي طهارة الجسم من النجس والأحداث، والتي تتمثل في التوضؤ أو الاغتسال أو التيمم، وهي نوعان:

1. الطهارة الصغرى: وهي الوضوء وفرائضه السبعة (النية، الفور، الدلك، غسل الوجه، مسح الرأس، غسل اليدين إلى المرفقين، غسل الرجلين)، وسننه السبعة (غسل اليدين قبل إدخالهما في الإناء، المضمضة، الاستنشاق، الإستنثار، رد مسح الرأس، مسح الأذنين، ترتيب الفرائض).
2. الطهارة الكبرى (الغُسْل): وهي غسل جميع البدن بالماء بنية التطهر للعبادة، وتجب على الرجل والمرأة في حالة الجنابة، وفي حال نزول دم الحيض أو النفاس من المرأة.

2 – كيفية أدائها:

• عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي المَاءِ، فَيُخَلِّلُ بِهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ غُرَفٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ عَلَى جِلْدِهِ كُلِّهِ.
• طهارة بالتيمم: وهو ضربتان على صعيد طاهر (تراب، رمل، حجر) مع المسح على الوجه في الأولى، ومسح اليدين إلى المرفقين في الثانية، ويلجأ إلى التيمم عند انعدام الماء أو العجز عن استعماله لمرض أو الخوف، أو البرد الشديد.

استنتاج:

الطهارة هي الأساس الذي تقوم عليه كل العبادات، وما قرنها الله بالعبادة إلا ليكون المسلم حريصا عليها في كل الأحوال. فهي شطر الإيمان.