الأقسام: التاريخ

درس انهيار الامبراطورية العثمانية والتدخل الاستعماري في المشرق العربي للسنة الثالثة إعدادي

II – التنافس الأوربي والتدخل الاستعماري بالمشرق العربي:

1 – تفكك الوحدة الترابية للامبراطورية العثمانية:

تصدعت الامبراطورية العثمانية بفعل انهزاماتها المتتالية، حيث انتقلت من التوسع الترابي إلى التخلي عن أجزاء هامة من أراضيها سواء بأوربا أو إفريقيا أو بالمشرق العربي، حيث ظهرت عدة حركات انفصالية تطالب بالاستقلال، وهكذا اقتطعت النمسا والدول المتحالفة معها أجزاء من الممتلكات العثمانية بأوربا بمقتضى”اتفاقية كارلوفيتز” سنة 1694م، كما تمكنت روسيا من الاستيلاء على شبه جزيرة القرم والساحل الشمالي للبحر الأسود، ومع بداية القرن 19م اشتد التنافس الأوربي حول أراضي الامبراطورية، فاستخدمت فرنسا وبريطانيا الطرق الديبلوماسية والعسكرية للتوغل داخلها والحصول على عدة امتيازات.

2 – التدخل الاستعماري بالمشرق العربي:

تعددت أساليب التدخل الاستعماري بالمشرق العربي، ففي الميدان الاقتصادي أغرقت أوربا الدولة العثمانية بالديون وحصلت على امتيازات تجارية، أما في الميدان الديني فعملت على إرسال البعثات التبشيرية، كما تدخلت سياسيا في شؤون الحكم بعزل أو تعيين الحكام بالمناطق العربية، وخلال الحرب العالمية الأولى تبادلت بريطانيا سلسلة من المراسلات مع الشريف حسين أمير الحجاز لتحقيق تعاون عربي مع الحلفاء، وانتهت المفاوضات بالاتفاق على إعلان العرب الثورة الكبرى ضد الأتراك مقابل مساعدتهم والاعتراف باستقلالهم عند نهاية الحرب، كما ساهمت ثورة العرب في انهزام العثمانيين في الحرب العالمية الأولى وأرغمتهم على الاستسلام، إلا أن الوعود التي قدمتها بريطانيا للشريف حسين كانت مناقضة لما كانت تخططه لمستقبل المشرق العربي، إذ أبرمت عدة اتفاقيات سرية مع فرنسا لتوزيع مناطق النفوذ بين الحلفاء، من أهمها: “اتفاقية سايكس – بيكو” (ابريل 1916)، كما أنها قدمت للحركة الصهيونية “وعد بلفور” سنة 1917م.

خاتمة:

ساهمت مجموعة من العوامل في انهيار الامبراطورية العثمانية، فسقطت مجموعة من الدول العربية تحت الاستعمار الأوربي.

الصفحة: 1 2

عرض التعليقات