درس بداية محاولات الإصلاح وحدودها – مادة التاريخ – جذع مشترك علوم

II – محاولات الإصلاح بالمغرب على عهد سيدي محمد بن عبد الله خلال القرن 18م:

1 – اقترن مفهوم الإصلاح في المغرب بالتجديد مستهدفا تقوية دعائم الدولة:

  • استهدف الإصلاح على عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله تجديد أسس الدولة وتقويتها.
  • جاءت إصلاحات  السلطان محمد الثالث بعد أزمة الثلاثين سنة (1727- 1757م) التي شهدت الصراع على الحكم بين أبناء المولى إسماعيل، وتدخل جيش عبيد البخاري في الشؤون السياسية، وثورات القبائل والزوايا.

2 – تعددت مظاهر الإصلاح بالمغرب على عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله:

في الميدان الاجتماعي:

  • التخفيف من آثار سنوات الجفاف عن طريق توزيع الخبز على فقراء المدن.
  • تقديم  قروض مالية لسكان البوادي تسترد في السنوات الخصبة.
  • إعفاء القبائل من أداء الضرائب.

في الميدان التعليمي:

  • تطوير التعليم الديني وتعميمه في المدن والبوادي.

في الميدان التجاري:

  • نهج سياسة الباب المفتوح على أوربا عبر تخفيض الرسوم الجمركية على الصادرات والواردات.
  • ترخيص تصدير القمح، وفتح الموانئ الأطلنتية على التجارة الخارجية (في طليعتها ميناء الصويرة).
  • وضع حد للجهاد البحري.

في الميدان المالي:

  • مواجهة فراغ بيت المال عن طريق استخلاص الضرائب الشرعية من زكاة وأعشار.
  • التشدد في تحصيل الضرائب الاستثنائية كمكوس الأسواق وأبواب المدن.

في الميدان النقدي:

في ظل قلة الذهب الناتجة عن تراجع تجارة القوافل، تم تحويل القاعدة النقدية المغربية من معدن الذهب إلى معدن الفضة.

في الميدان العسكري:

  • خلق توازن عسكري بتجنيد قبائل عربية وأمازيغية.
  • التقليل من العناصر المتمردة في فترة أزمة الثلاثين سنة (جيش عبيد البخاري، والأوداية).
  • حماية السواحل وتحرير الثغور من خلال جلب معدات عسكرية، وتجهيزات السفن وترميم وتحصين الموانئ.

3 – فشلت الإصلاحات في المغرب خلال القرنين 17 و18م لعدة عوامل:

واجهت إصلاحات المغرب على عهد سيدي محمد بن عبد الله خلال القرن 18م بعض العراقيل في طليعتها:

  • بداية التغلغل الرأسمالي في المغرب.
  • منافسة المنتجات الأوربية الحديثة للمصنوعات المغربية التقليدية.

خاتمة:

تعددت مجالات الإصلاحات في العالم الإسلامي لكنها باءت بالفشل، مما فتح المجال لتزايد الضغوط الأوربية.

الصفحة: 1 2