ملف: مساهمة المغرب في الحرب العالمية الثانية للسنة الثانية باكالوريا آداب

II – مظاهر مساهمة المغرب في الحرب العالمية الثانية إلى جانب دول الحلفاء:

1 – ساهم المغرب عسكريا في الحرب العالمية الثانية إلى جانب دول الحلفاء:

  • المساهمة اللوجستيكية: لعب الموقع الاستراتيجي للمغرب دورا فعالا وهاما بالنسبة لدول الحلفاء لقطع الطريق على احتلال ألمانيا لحوض البحر الأبيض المتوسط، ولاتخاذ بلدان شمال إفريقيا قاعدة لانطلاق الهجوم على ألمانيا وحليفتها إيطاليا، ولهذه الاعتبارات نزلت قوات الحلفاء بسواحل المغرب في إطار عملية عسكرية أطلق عليها اسم «عملية الشعلة».
  • المساهمة العسكرية: تلقى الجنود المغاربة تدريبات عسكرية وكونت منهم فرنسا فيالق للرماة ورجال المدفعية المضادة للطائرات والهندسة، وشارك هؤلاء الجنود في تونس وصحراء ليبيا إلى جانب الحلفاء ضد القوات الإيطالية والألمانية، كما شارك الجنود المغاربة إلى جانب الحلفاء في تحرير أراضي فرنسا وبلجيكا وتوغلوا داخل الأراضي الألمانية
  • مخلفات المساهمة العسكرية: خلفت مساهمة المغرب عسكريا إلى جانب الحلفاء تضحيات بشرية، تمثلت في: 2.883 من القتلى، و12.495 من الجرحى، و474 من المفقودين ، وتقديرا للتضحيات العسكرية الجسيمة للمغاربة توج الجنرال «شارل ديغول Charles de Gaulle» السلطان محمد الخامس بوسام تقدير كـ «رفيق التحرير»، وحضي الجنود المغاربة بالتنويه على شجاعتهم على إثر مساهمتهم إلى جانب الحلفاء لتحرير أوربا من الديكتاتوريتين النازية بألمانيا والفاشية بإيطاليا.

2 – المساهمة الاقتصادية التي قدمها المغرب للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية:

ساهم المغرب مساهمة اقتصادية مهمة في الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء، فقد قام بتزويد فرنسا بالمنتوجات الفلاحية (22.50% من الإنتاج الإجمالي من البواكر، و7.44 مليون طن من البطاطس، ومليون رأس من المواشي …) كوسيلة لسد حاجيات فرنسا الأساسية، كما ساهم المغاربة ماليا من خلال الاكتتابات والتبرعات تحت أسماء ومسوغات مختلفة (الإخاء الحربي: لجنة تأسست لدعم المجندين والأسرى وأسرهم والضحايا، ولجنة الإنقاذ الوطني: لتقديم المساعدات للسكان المدنيين المتضررين من الحرب، وكناش الغائب: تكلفت بتخصيص دفتر للادخار الشخصي للغائبين قصد الاستفادة منها بعد عودتهم)، وقد وصلت قيمة الاكتتابات والتبرعات أكثر من خمسة مليار فرنك، بالإضافة إلى ريع الطوابع البريدية، كما وضع المغرب رهن إشارة فرنسا إنتاج واستغلال الثروات المنجمية، وتنازل لها عن عائداته من العملة الصعبة المستخلصة من مبيعات الفوسفاط، مما أثر سلبا على الاقتصاد المغربي، حيث ارتفعت نسبة الصادرات واستنزفت الموارد المغربية.

الصفحة: 1 2 3

عرض التعليقات