درس الإيثار والتضحية للسنة الثالثة إعدادي

II – التضحية ودورها في صون المجتمع:

1 – مفهوم التضحية:

التضحية: لغة: البذل والتبرع بدون مقابل. وشرعا: هي بذل النّفس أو الوقت أو المال لأجل غاية أسمى، ولأجل هدف أرجى، مع احتساب الأجر والثواب على ذلك عند الله عزَ وجل.

2 – دور التضحية في صون المجتمع:

تعتبر التضحية من أهم الركائز التي تقوم عليها علاقة المسلمين مع بعضهم البعض، فهي تحافظ على تماسك المجتمع وتقيه من عوامل الضعف والتشتت التي تنتج عن الأنانية والبحث عن المصلحة الشخصية، ولنا في الرسول ﷺ وأصحابه أعظم نماذج التضحية بالنفس والمال في سبيل هذا الدين العظيم.

III – صور ومظاهر الإيثار والتضحية في الإسلام:

  • النبي ﷺ: جاءته امرأة وأعطته بردة ھدیة، فلبسھا وكان محتاجا إلیھا ورآه أحد الصحابة فطلبھا منه، فخلعھا النبي ﷺ، وأعطاه إیاها.
  • علي بن أبي طالـب: ضحى بنفسه فنام في فراش النبي ﷺ معرضا نفسه للموت.
  • المھاجرون: ضحوا بأموالھم ومصالحھم في سبیل نصرة الدین.
  • الأنصار: قدموا النموذج الأمثل للإیثار، من خلال استقبالھم للمھاجرین وإكرامھم.
  • اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلا، ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم، فقطعوا الأرغفة قطعا صغيرة وأطفئوا المصباح وجلسوا للأكل، فلما رفعت السفرة، فإذا بالأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء، لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه فلم يأكلوا جميعا.
  • إيثار أرملة: روى مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ، أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ».
  • عن أبي الجهم بن حذيفة العدويّ، قال: «انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمّ لي ومعي شيء من ماء وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته ومسحت به وجهه، فإذا أنا به، فقلت: أسقيك؟. فأشار إليّ أن نعم. فإذا رجل يقول آه. فأشار ابن عمّي إليّ أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: أسقيك؟. فسمع به آخر، فقال: آه. فأشار هشام: انطلق به إليه، فجئته فإذا هو قد مات. فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمّي فإذا هو قد مات». ذكره البيهقي في شعب الإيمان.

رابط لتحيل من موقع البسان

أعلمني عن
18 تعليقات
الأحدث
الأقدم الأكثر تقييما
Inline Feedbacks
View all comments
Marwa
2 سنوات مضت

شكرا على مجهودك الرائع 👍

معاذ
2 سنوات مضت

شكرا جزيلا

زياد حجاري
2 سنوات مضت

شكرا جزيلا لكم لقد افدتموني لاعدادي القبلي 👍👍🤗

Last edited 2 سنوات مضت by زياد حجاري
أيوب الرحموني
2 سنوات مضت

شكرا

عبد الصمد بايا
3 سنوات مضت

شكراً جزيلا لكـم. دائماً ما تنقدونَنا بالتحاضيـر

Mohamad
3 سنوات مضت

Tanx

OUSSAMA AOUBI
3 سنوات مضت

CHOKRAN BZAFFFF

الياس
3 سنوات مضت

احبب تحضير افادني كتيرا

هند لمشيماس
4 سنوات مضت

نستفيد كثيرا من هدا تحضير شكرا ???????

Hiba
4 سنوات مضت

شكرا بزاف بزاف ??